الأحد، 18 مارس 2012

أبي يا أبي


أبي يا أبي



لم أكن أعلم بأن القدر سيحرمني رويتك




كنت في تلك اللحظة أنتظر نزولي من غربتي



لكي أحتضنك ونشرب القهوة سوياً


وكانت بسمتي تداعبني عندما أنظر لفرحتك بقدومي



متي ومتي الوقت الذي اراك فيه


تعالي يا يومي لكي



أنظر لفرحتك وأترمي في حضنك الدافيء



أطلق العنان لبسمتي لكي أطلقها



صوتك يرن في أذني



يناديني من بعيد



أين أنت يا أبي؟؟؟



متي تكتمل فرحتي بنزولي من غربتي



متي تاتي الساعة لكي نكون سوياً



وفجاة يرن هاتفي وأسمع به صرخات

صرخات تشقق آذني

راح أبوك أبوك مات


حينها أدركت أن من أشتقت له قد مات



أدركت أن بسمتي لم يفك عنانها طول عمري



ضافت بي الأرض


دارت بي من حولي



أشعر باني بركان لا يستطيع الثوران


سيلاً من الدموع يمزق عيناي


جدران كتم فرحتي برؤيتك



أناء كنا نشرب فيه سوياً




بيتاً كان يلملم فرحتاً


صرخ قلبي من الهلع



كل جسمي كان يصرخ وينادي عليك



صوتي كان يشقق آذني



ينادي عليك تعال


أحضن فرحتي برؤيتك يا أغلي الناس


ضمني وخبيني عن الدنيا يا ظهري



أحتويني بحنانك أمام الناس والعالم



أين أنت يا أبي الحين؟؟؟


تحت التراب نائم



أشعر بأن أنهيار زعزع أركان حياتي بدونك



أنهض يا أبي أنهض


فسمعت صوتك يناديني ويقول لي في آذني



(منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى)


حينها أيقنت أن هذا مصيري في الدنيا



رفعت أيدي إلي السماء


ناجيت المولي عز وجل



أن يغفر لك ولجميع المسلمين



ويثبت قلبي بعد ما تشقق من غيابك



لكنك تعيش بداخلي نبضاً


ونفساً لا يتوقف سوي


مع أعلان خبر مماتي



ربي ثبت قلبي



وداوي كسري بفراق والدي



وأرحم ضعفي وقلة حيلتي


وثبت والدي عند السؤال



أهداء الي والدي


مجرد خربشات قلم حزين


كتبتها في يوم ميلادي


عندما تذكرت وفاة وااااالدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق