حياتي أصبحت مثل غرفتي
يسكنها الظلام يخيم عليها السكون
وأصوات أشباح
وخفيف أوراق الشجر
وهدير الرياح يسود المكان
صراع بين عقارب الساعه
سباق لتخطي لحظات الزمان
وحرب كبير لا منتصر فيها
حرب أعلنها العقل والقلب
وغدر الزمان وظلم القدر
العقل والقلب يرفضان الفراق والبعاد
متمسكان بخيوط الأمل
حالماً بنور شمس لحب كبير
يحاول البقاء من غدر الزمان
وظلم القدر
وأعلنا غياب الشمس وأختفاء القمر
وعوده لظلام الأمس
وقتل لنبض المشاعر والعواطف
وحكم علي خواطري بالأعدام
صراع يغرقني في قاع الجرح
ولكني أعتدت الجلوس في الليل
في غرفتي مع ضوء نوري الخافت
ودموعي تتساقط علي صفحات خواطري
التي كلماتها تواسيني بكل لحظات ماساتي
وصوري وذكرياتي ورسائل عمري
التي تحت وسادتي
وآهات تخرج من قلبي
من الأعماق وكلمات عشق يسطرها قلمي
تعيد لقلبي نبض الحياة
تلون بالفرح أوراقي
تعيداني إلي ولادة فجر ونور وإشراق
وما أن تبتسم شفتايا برهه من الوقت
إلا ويخترق شبح الحزن ذاكرتي
مسرعاً ليخمد ضوء شموع الفرح
لماذا وإلي متي يا الهي ؟؟
سيبقي الحزن متوسداً قلبي
لماذا وإلى متى ياإلهي سأملئ من
دموعي محبرتي وأخط منها بالحزن رواياتي
ولأكني أيقنت بانني أعيش في كهف مظلم
كهف غرفتي المظلمة
أتخيلك وأنادي عليكي
لا تتركيني وحيداً
دعيني أعيش في قلبك الطهور
حبيباً بعيداً عن زيف القصور
دعيني أرى من خلال عيناكي بصيص النور
دعيني أغفو بين أحضانك
أشتكي لكي أحتضاري بعيد غيابك
وأبكي حنظل أحزاني وأحزانك
كطفلاً غدر به الزمان وأفقده حنانك
دعيني أمسح دموع عيناكي
دعيني أعيش بكل أحلامك
حروف الغرام والعشق الأبدي
أجعليني كلمات الحب على سطور كتابك
طبيباً أداوي كل آلامك
عاشقاً حالماً في أنتظارك
حتى تحين لحظات موتي على أعتابك
ولاكني أعترف من داخل كهفي أمامك حبيبتي
قسماً بمن خلق النبي محمداً
قسماً بمن أنزل القرآن وبأجمل الحروف أسماكي
قسماً بمن أضاء السماء وأظلمها وبالعفاف كساكي
لم أخن حبي لكي يوماً ولم أنساكي
وسأبقى حالماً بكي وبيوم رؤياكي
مجرد خربشات
2010-12-22
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق